هزيمة المريخ
حتى ساعتها لا أدرى ما الذي غرس في نفسي كل هذا الحب والوله لفريق المريخ نجم السعد العملاق ففي طفولتي الباكرة تفتحت دنيتي بتشجيع الأحمر الأصفر ساحر الملايين ومعشوق النساء والرجال كبار وصغار... ربما كان للأسرة دور في ذلك التوجه فقد كان الوالد ذلك الشيخ الفقيه وهو من حفظة القران وله خلاوي يؤمها الأطفال من قبل جهات السودان لحفظ القران الكريم وله مريدين على مستوى قادة الدولة ومن أهل الطريقة التجانية الشهيرة يتوافدون يومياً وفي المناسبات الدينية والأعياد للاحتفال معه في خلوته الذايعة الصيت وخلال مراقبتي الطويلة لحياتة لم أرى مايفهم منه انه له ارتباط لا من قريب ولا بعيد بالمستديرة أو كرة القدم ناهيك عن تشجيعه لنادي مثل المريخ ونجمته المتوهجة فكلما رايته ينحصر في دائرة الدين والدعوة وتحفيظ القران وعلاج المرضى كيف ذلك لا اعرف ولم يسبق لي الاهتمام بهذا الأمر ولكن في طفولتنا كان لاعب المريخ الشهير كابتن "ماجد" قائد الهجوم فد ملاء الدنيا الرياضة بالأفراح في الفريق القومي السوداني وعشاق المريخ السعيد في تلك الأيام كنا أطفالا لم نتعدى العاشرة من السن كان حب المريخ قد جرى في سيقننا وأرجلنا فكنا نصنع كرة الشراب ونتبارى في قريتنا الصغيرة هنا في الجزيرة بين الحواري والأزقة نضرب ونلعب باسم أللاعب ماجد في المريخ وجكسا لاعب الهلال العظيم كانت في تلك الأيام في الدكاكين معروضات لحلوى ماجد وحلوى جكسا "ليلا لا " (يا مسافر حليلك يحلي